حطّم فيلم ماين كرافت “Minecraft” المقتبس من لعبة الفيديو الشهيرة لعام 2011 التوقّعات في شباك التذاكر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى له، محقّقاً 157 مليون دولار في أمريكا الشمالية فقط، وهو ما جعل الفيلم يسجّل أكبر افتتاحية لهذا العام.
في البداية، توقّعت الصناعة أن يحقّق الفيلم 60 مليون دولار في أول عطلة نهاية أسبوع، لكن التوقّعات عُدّلت لاحقاً إلى نحو 100 مليون دولار، ورغم ذلك فاق الفيلم كل التوقّعات وحقّق 157 مليون دولار.
وحقّق ماين كرافت هذا الأداء في وقت يعاني فيه شباك التذاكر بشكل عام، إذ انخفضت الإيرادات بنسبة 5 في المئة في عام 2025، إلّا أنّ الأداء الجيّد لهذا الفيلم ساعد في رفع الآمال بانتعاش السوق السينمائي.
وقال المحلل الإعلامي في كومسكور بول ديرغارابيديان “هذا هو الأداء الأبرز حتى الآن، فقد تجاوز ماين كرافت افتتاح فيلم “كابتن أمريكا: العالم الجديد” الذي كان يحمل لقب أقوى افتتاحية لعام 2025، إذ حقّق 88.5 مليون دولار.
الفيلم سجّل هذا النجاح الكبير بفضل الاهتمام الواسع الذي حصل عليه قبل عرضه، إذ كانت العديد من الجامعات والمدارس في عطلة الربيع، ما ساعد على زيادة الإقبال على الفيلم، حسب ما أشار شون روبينز، مدير التحليلات السينمائية في “فاندانغو”.
وأوضح المحلل ديفيد إيه جروس أنّ توقّعات شباك التذاكر حول الفيلم كانت محافظة إلى حدّ ما، بسبب ردود الفعل المختلطة على الإعلانات الدعائية للفيلم، لكن هذا الفيلم، مثل العديد من تكييفات ألعاب الفيديو الأخرى، جذب جمهوراً واسعاً من جميع الأعمار، وليس فقط النقاد.
وتُعتبر أفلام تكييف ألعاب الفيديو من الأنواع المتزايدة شعبياً في صناعة السينما، حيث سبقتها أفلام مثل “سوبر ماريو” و”ليالي فريدي”، التي حقّقت أيضاً افتتاحيات قوية. وبذلك، أصبح ماين كرافت أكبر افتتاحية في تاريخ أفلام ألعاب الفيديو في أمريكا الشمالية.
وقال روبينز “تتمتّع هذه الأفلام بمخزون كبير من القصص والعناصر الفكرية التي تجعلها نقطة جذب قوية للجمهور الشاب والجمهور العام الذي أصبح أكثر انتقائية”.
وفقاً لديرجارابيديان، فإنّ التعديلات المأخوذة عن ألعاب الفيديو حقّقت أفضل أداء عندما كانت تحمل تصنيف إرشاد عام (PG)، إذ أشار إلى أنّ الأفلام التي تحمل هذا التصنيف حقّقت إيرادات أعلى من تلك التي تحمل تصنيف إرشاد لمن هم فوق 13 عاماً (PG-13) العام الماضي.