طلب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من مستشاره الملياردير “إيلون ماسك”، المسؤول في إدارة كفاءة الحكومة أن يكون “أكثر عدوانية” في أعماله.
وكتب “ترامب” في منشور على منصة “تروث سوشيال”، السبت، رسالة إلى ماسك الذي اتّهمته المعارضة بتجاوز صلاحياته عبر أعماله في إدارة كفاءة الحكومة، قائلاً إنّ “إيلون يقوم بعمل رائع. لكنني أريد منه أن يكون أكثر عدوانية”.
وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة تحتاج إلى الإنقاذ، لكن الهدف النهائي هو “جعلها أعظم من أي وقت مضى”، مؤكّداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود لضمان تفتيش مؤسسات الدولة وترشيد الإنفاق في إطار أعمال إدارة كفاءة الحكومة.
وتعهّد “ماسك”، أغنى رجل في العالم، سابقاً بخفض الإنفاق الفدرالي بمقدار تريليوني دولار، أي ما يعادل قرابة 29% من مجمل الإنفاق السنوي.
وفي أحدث العمليات التي أُعلن عنها، الجمعة، ستخفض وزارة الدفاع الأمريكية قوتها العاملة المدنية بنسبة 5% على الأقل اعتباراً من الأسبوع المقبل. كما بدأت إدارة “ترامب” في فصل موظفين وعمال فدراليين آخرين كانوا في وضع اختبار.
ويحظى “ماسك” بثقة غير محدودة من “ترامب”، حيث وصفه في أكثر من مناسبة بأنّه “عبقري وقادر على إدارة أعماله بكل شغف ونجاح”، وأنّه “شريك حقيقي” لتحقيق أهدافه.
وفي مستهل ولايته الثانية، أوكل ترامب إلى ماسك قيادة وزارة الكفاءة الحكومية المعروفة اختصاراً باسم “دوج”. وقد شنّ الأخير حملة واسعة النطاق لخفض الإنفاق العام، ما أدخل اضطراباً على سير عمل المؤسسات الحكومية الفدرالية باتباعه أساليب اعتبرها معارضوه قاسية.
وتتحدّث وسائل الإعلام الأمريكية عن نفوذ متزايد لإيلون ماسك داخل الإدارة، وقد وضعت مجلة تايم الأمريكية على غلافها مؤخراً صورة له وهو يجلس خلف مكتب الرئيس.
يُذكر أنّ “ماسك” يرأس العديد من الشركات مثل عملاق السيارات الكهربائية “تسلا”، ومنصة إكس (تويتر سابقاً)، وسبيس إكس وشركتها التابعة ستارلينك، إلى جانب “نيورالينك” التي تعمل على تطوير شرائح تزرع في أدمغة البشر.
