دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء المشرّعين الفرنسيين إلى رفض مشروع قانون جديد يحظر ارتداء الرموز الدينية في جميع المسابقات الرياضية.
مشروع القانون يستهدف النساء والفتيات المسلمات وينتهك حقوق الإنسان، وفقاً للمنظمة الحقوقية.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الشيوخ الفرنسي القانون ويصوّت عليه هذا الأسبوع.
ويمنع الحظر ارتداء الحجاب في البطولات الرياضية التي تنظّمها الاتحادات، وكذلك في حمامات السباحة، مما يهدّد بإقصاء الرياضيات المسلمات من المنافسة.
الباحثة في منظمة العفو الدولية المعنية بالعدالة بين الجنسين في أوروبا “آنا بلوس” قالت: “بعد مرور ستة أشهر على الألعاب الأولمبية في باريس، تضاعف السلطات الفرنسية من مساعيها لفرض الحظر التمييزي للحجاب، بل وتحاول توسيع نطاقه ليشمل جميع الألعاب الرياضية”.
وأضافت أنّه “تحت ستار العلمانية، يستهدف هذا القانون النساء المسلمات بشكل غير متناسب، ما يؤدي إلى استبعادهن من المجال الرياضي”.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنّ فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تفرض مثل هذا الحظر، مؤكّدة أنّ منع النساء من المشاركة بحرّية في الرياضة قد تكون له عواقب نفسية واجتماعية خطيرة، بما في ذلك فقدان الثقة بالنفس وتراجع مشاركة النساء في الأندية الرياضية.
ودان خبراء في الأمم المتحدة الحظر في تشرين الأول /أكتوبر 2024، واعتبروه “غير متناسب وتمييزي”.
ووصفت “إلينا با”، لاعبة كرة السلة الفرنسية، القانون المقترح بأنّه “يضع النساء المسلمات أمام خيار مستحيل”، مؤكدةً أنّه سيفرض عليهن العزلة ويؤدي إلى تراجع الرياضة النسائية في البلاد.