فيما من المنتظر أن يدخل قرار حظر منصة “تيك توك” في أمريكا حيز التنفيذ يوم 19 كانون الأول /يناير الجاري، أي قبل يوم واحد من تنصيب “دونالد ترامب” رئيساً جديداً للولايات المتحدة، كشف اسم بارز في مجال العقارات عن القيمة المالية المطروحة لرغبته بشراء المنصة بفرعها الأمريكي والتي تملكها الشركة الصينية الأم “بايت دانس”.
فقد تحدّث قطب العقارات الملياردير الأمريكي “فرانك ماكورت” عن رغبته في شراء تطبيق “تيك توك” التي يتابعها 170 مليون أمريكي مقابل 20 مليار دولار، مضيفاً “أعتقد أنّ هذه هي قيمة تيك توك بالفرع الأمريكي وهي حصة صغيرة من قيمة الشركة الأم بايت دانس”.
وتابع الرجل البالغ من العمر 70 عاماً والذي كان يملك سابقاً فريق “لوس أنجلوس دودجرز” للبيسبول، “سنشتريه من دون الخوارزمية”.
وقال أيضاً: “نشك بشدة في أن الصين ستبيع TikTok باستخدام الخوارزمية، ونحن لا نريد الخوارزمية لأننا نتحدث عن بنية مختلفة، وطريقة مختلفة للتفكير في الإنترنت وكيفية عمله”، مبيناً أنّ الجميع يتساءل كيف سنشتريه من غير الخوارزميات “لكن هذا ما يميز عرضنا”.
ويريد “ماكورت” تحويل الأعمال الأساسية لـ “تيك توك” إلى نموذج مفتوح المصدر يسمح للمستخدمين والمبدعين بمزيد من التحكّم في بياناتهم.
التحالف الذي أسّسه “ماكورت” بالتعاون مع (Project Liberty) كان قد أعلن عن نيّته تقديم عرض رسمي لشراء أعمال منصة تيك توك في الولايات المتحدة في وقت سابق، دون الكشف عن القيمة المُحتملة للصفقة.
وتبلغ ثروة “ماكروت” 1.4 مليار دولار، وقد جمع ثروته من خلال الاستثمارات العقارية والرياضية.
يُذكر أنّ قطب العقارات “فرانك ماكورت” هو أحدث شخص يحاول الاستحواذ على أعمال تيك توك في الولايات المتحدة.
وقبل “ماكورت” طرح اسم “إيلون ماسك” لشراء المنصة، فقد كشفت مصادر سرية أنّ مسؤولين صينيين كباراً بدأوا مناقشة خطط طوارئ لتيك توك في إطار مناقشات واسعة حول طريقة العمل مع إدارة “دونالد ترامب”، تشمل إحداها “إيلون ماسك”.
وأوضحت “بلومبيرغ” أنّه بموجب سيناريو وضعته الحكومة الصينية، يشتري مالك منصة (إكس) فرع (تيك توك) الأمريكي ويُدير الشركتين معاً، مشيرة إلى أنّ المناقشات في بداياتها، إلّا أنّ تيك توك نفت ذلك، وقالت إنّه “محض خيال”.
كما قال وزير الخزانة السابق “ستيفن منوشين” إنّه يتطلع إلى شراء المنصة الصينية، لكنّه قد لا يكون لديه الأموال اللازمة للقيام بذلك.
وتقدر القيمة السوقية للتطبيق ما بين 40 و50 مليار دولار. وتقدر قيمة عائداته الإعلانية في أمريكا عام 2024 بما يقرب من 16 مليار دولار، وفقاً لشركة أبحاث “إي ماركتر” (eMarketer).
ومن الجدير بالذكر أنّ “إيلون ماسك”، الذي عيّنه الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، دفع 44 مليار دولار مقابل شراء شركة “تويتر” (إكس حاليا) قبل ثلاث سنوات حين كانت أعمالها الإعلانية تبلغ 4.5 مليارات دولار فقط سنوياً.