تخيل أن تكونَ صانعاً للأفكار أو مُعداً للمشاعر
تخيل أن يكونَ خبزُ عيشكَ نقلَ المعارف والمعلومات للناس أجمع
الإعلام هي مهنةٌ ليست كغيرها من المهن فهي موهبةٌ وعلمٌ وفن
فهي موهبةٌ تستندُ بشكلٍ أساسي إلى حضور الشخص وقدرته على جذب الأنظار نحوه وتحقيق الحضور
وفي الوقت نفسه لا يكفي أن تكونَ متمتعاً بكاريزما جذابةٍ فقط فعملية التواصل مع الآخرين عبر الإذاعة أو التلفزيون أو منصات التواصل ما هي إلا إفراغٌ لما في ذاكرة الإعلامي من معلومات بشكلٍ منهجي ومنظم
وبناءً على ذلك يجبُ أن يكون الإعلامي بثقافةٍ واسعة ومنظمة وباحساس مرهف يجعله يرى ما لا يراه الناس ويسمع ما لا يسمعه أي يشعر بالأشياء من حوله بحس الإعلامي الذي يحول كل ما يراه لقصص مثيرة
وبالحديث عن هذه المهنة لا نستطيع أن نغفل ضرورة تكيف الإعلامي مع الوسيلة التي يعمل بها وأهمية أن يحدد هدفه من أي عملية تواصل يقوم بها
أما عن المؤهلات فكلما كان الإعلامي شاملاً كلما كان متألقاً في عمله ما يفرض على الإعلامي أن يتعلم كافة مراحل إعداد وتقديم المادة الإخبارية بدءاً من كتابتها ثم تصوريها ثم إعدادها تقنياً وأخيراً تقديمها ضمن سياقها مع الحرص على تحقيق هدفها
ربما لهذا السبب يتم التمييز بين الإعلاميين فنجد أن هناك أسماءً قد باتت نجوماً في سماء المهنة والبعض الآخر بقي مغبوناً.. لأنها مهنةٌ براقة ولامعة ولا يلمع في سمائها سوى النجوم
