كان جحا يملكُ داراً، وأراد أن يبيعَها دون أن يفرّطَ فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقاً في الحائط داخل الدار ولا ينزعه، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفيّ لجحا من وراء هذا الشرط، وبعد أيام.. ذهب جحا لجاره ودقّ عليه الباب، ولما سأله جاره عن سبب الزيارة، أجاب جحا: جئت لأطمئن على مسماري
فرحّب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. إلّا أنّ الزيارة طالت، والرجل عانى حرجاً من طول وجود جحا، لكنّه فوجئ بما هو أشدّ.. إذ خلع جحا عباءته وفرشها على الأرض وتهيّأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً وسأله: ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟
أجاب جحا بهدوء:”سأنام في ظلِّ مسماري”، وبقي جحا يذهب يومياً للرجل بحجّة مسماره العزيز، وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامِه، فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب
ومن هنا أصبحت تلك العبارة مثلاً نستعمله حتى اليوم
 
                                                
                                 
                                 
                                 
                                