كيف يهتم الرجل بصحته النفسية

يعيش الرجال في مجتمعنا الشرقي تحت ضغط رسالة واحدة “لا تظهروا ضعفكم”، وكأنّها قاعدة غير قابلة للنقاش سترافقهم ما دامت الروح في أجسادهم. لكن تبعات هذه الأفكار لا تقتصر عليهم في جميع مراحل حياتهم، بل تطال أسرهم والمجتمع ككل
حزيران /يونيو هو شهر التوعية بصحة الرجال النفسية والجسدية في عدد من الدول، وهو مناسبة للتذكير بأهمية الرفاهية الصحية للرجال. فصحة الرجل ليست مسألة فردية فقط، بل هي قضية عائلية ومجتمعية
وأكثر الاضطرابات انتشاراً هي “الضغوط العصبية وما ينتج عنها من اضطرابات هرمونية ومزاجية، ما يؤدي إلى الأرق، التفكير المشوش، ضعف القدرة على التركيز، القلق من المستقبل، الإفراط في التفكير، الخمول، الابتعاد عن الأصدقاء، والتخلي عن ممارسة الأنشطة المعتادة
وتعود أسباب تدهور الصحة النفسية لدى الرجال إلى عوامل وراثية، أو مكتسبة من خلال أساليب التربية، أو من خلال ثقافات الأهل والعادات والتقاليد، إضافة إلى ضغوط الحياة والصدمات والأوضاع الاقتصادية
تسيطر “الأنا على سيكولوجية الرجل الشرقي، مع شعور عميق بالذكورية، وتعزز هذه الذكورية من خلال العادات والتقاليد والمجتمع، مما يخلق تركيبة نفسية وسلوكية خاصة لديه
إذ ينشأ الرجل الشرقي منذ صغره بحسب ما تقوله “على فكرة أنّه دائماً على حق، وعلى فكرة تفوقه على المرأة، بدءا من العائلة وصولاً إلى المجتمع. ويُمنح أدواراً اجتماعية متعددة، من كونه الشقيق الذكر إلى رب الأسرة
منظمة الصحة العالمية، تعرّف الصحة النفسية بأنّها “حالة العافية التي يحقق فيها الفرد قدراته الذاتية، ويستطيع مواكبة ضغوط الحياة العادية، ويكون قادر على العمل الإيجابي والمثمر، ويمكنه الإسهام في مجتمعه
إنّ سعي الرجل الشرقي للعلاج قد بدأ بالتطور نظرا للانفتاح والمرونة والتحرر من الأحكام المسبقة والمعتقدات التي بنيت على معلومات قديمة وضعها السابقون، حيث أصبح السعي للتعافي من المرض النفسي وتحسين جودة الحياة أمراً أكثر قبولاً

Read Previous

غزلان الزومبي

Read Next

أضرار وفوائد ضوء الشمس

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular