فحص الحمض النووي يكشف مفاجأة في قضية الأردني العائد من صيدنايا

تحطّمت آمال عائلة البطاينة في استعادة ابنهم المفقود ومشاركة ما تبقّى من حياتهم معه، فبعد أن ذرفوا دموع الحنين والاشتياق ولوعة العناق، أثبتت الفحوصات الطبية عكس ما كانوا يتوقعونه.
فقد أعلن وزير العمل الأردني الأسبق، نضال البطاينة، أنّ نتيجة مطابقة “فحص الحمض النووي” (DNA) للمُعتقل الذي عُثر عليه في سجن صيدنايا مع العينات التي أُخذت من السيد بشير البطاينة وعدد من أفراد أسرته، أظهرت عدم التطابق وأكّدت أنّه ليس “أسامة بشير البطاينة”.
وانتشرت قصة هذا الشخص على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد الساعات الأولى من اقتحام قوات المعارضة السورية لسجن صيدنايا، حيث ظهر في حالة يرثى لها.
وبحسب ما قال المحيطون به، إنّه أردني فاقد للذاكرة ومُعتقل منذ 40 عاماً، ولا يتذكّر من حياته سوى كلمتين: “إربد”، وهي محافظة في شمال المملكة، و”جمال عبد الناصر”، رئيس مصر الأسبق.
تلك المعلومات دفعت الكثيرين إلى تخمين أنّه مواطن اختفى في سوريا عام 1986 من عائلة البطاينة، وهو ما أكّدته وزارة الخارجية الأردنية في تصريحاتها عندما قالت على لسان متحدثها سفيان القضاة إنّ المواطن هو أسامة بشير حسن البطاينة، من مواليد محافظة إربد 1968.
وقال نضال البطاينة إنّ الشخص وبالتنسيق مع الجهات الرسمية وحتى تسليمه لعائلته الحقيقية سوف يظل يحظى بالرعاية الصحية وسنعتبره جزءاً من عائلة وعشيرة أسامة، ولن يتم تسليم الشخص لأي عائلة قبل إجراءات مطابقة الجينات الوراثية بالتنسيق مع جهاز الأمن العام.

Read Previous

كيف نجري المقابلات مع الناجين من الصدمات؟

Read Next

التاريخ يسجل بأنّ إرادة الشعوب لا تقهر.. رسالة من ياسر العظمة لأبناء شعبه

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular