التوأم عبد الجليل ومحمد، وطفل آخر اسمه كمال، وأختهم أمينة، وأمهم الحامل، كلّهم توفوا غرقاً في هجرة غير نظامية أو “بالحرقة” كما يُسميها الجزائريون.
وعثرت قوات خفر السواحل في ولاية مستغانم غربي الجزائر على جثث أم و4 من أطفالها، بعد انقلاب القارب “حرقة” الذي كان متجهاً نحو سواحل إسبانيا.
وتأتي هذه الفاجعة بعد أيام من فاجعة أخرى، حيث توفي 28 شخصاً عقب غرق قارب في ولاية بمورداس شمالي وسط الجزائر.
الناشط الإسباني المهتم بقضايا الهجرة “فرانشيسكو جوزي كليمنتي”، قال إنّ السلطات الجزائرية في ولاية مستغانم تمكّنت من انتشال الجثث الخمسة، وأكّد أنّ القارب غرق على بعد بضعة كيلومترات فقط من شواطئ مستغانم بعد ظهر يوم 31 كانون الأول /ديسمبر، بينما يبدو أن الأب نجا.
وبحسب منظمة “كامنندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية، فإنّ 10,457 شخصاً لقوا حتفهم في عام 2024 خلال الهجرة غير النظامية، عبر البحر المتوسط من إفريقيا إلى السواحل الإسبانية، أي بمعدل 30 وفاة يومياً.
الطريق البحري بين الجزائر والسواحل الشرقية لإسبانيا مثل فالنسيا وأليكانتي وألميريا أصبح ثاني أكثر الطرق دموية فقد مات 517 شخصاً في عام 2024، وأصبح 40% من المهاجرين الذين يعبرون هذا الطريق يأتون من مناطق إفريقية أخرى. لكن يظلّ الطريق الأطلسي المؤدي إلى جزر الكناري الأكثر دموية فقد مات 9757 شخصاً في عام 2024. وفي نفس العام سجّل مضيق جبل طارق موت 110 أشخاص.