يُحكى أنّه في قديم الزمان ملكٌ من بلاد الأندلس وَعَد شعبه بمكافأةٍ كبيرة شرط أن يأتوه بأعذارٍ مثيرة، تقدّم الكثير ولكن الملك لم يعثر طلبه
وفي يومٍ من أيام الربيع، وبينما يتأمل الملك جمال حديقته البديع، غفيت عينه وذهب في النوم، وفجأة قبّله واحد من القوم، فاستيقظ السيد من نومه غاضباً وأمرَ أن يُجلد الخادم مئة جلدة أمام أعين أهل البلدة، قال الخادم بكلّ وقاحة: “يا سيدي، إنّني مظلوم، دعني أبُح بالسر المكتوم، اعتقدت أنّ الملكةَ هي النائمة، قبّلتها، فلا تُلقِ عليّ الملامة”، فسمع الملك ذلك وأمرَ بإعدام الخادم، عندها قال الخادم: “يا سيدي، ها أنا أتيتك بعُذرٍ أقبح مِن ذنْب”، سامحه الملك على ذكائه، وأمرَ له بمكافأةٍ بسبب دهائه، وقال الملك على مسامع الشعب: هذا فعلاً عُذرٌ أقبحُ مِن ذنْب