بينما تسعى دول العالم للحدّ من تراجع معدلات المواليد، يطرح الباحثون في الولايات المتحدة نموذج العمل عن بُعد كأحد الحلول الفعّالة التي قد تفتح الباب أمام “طفرة ولادات” جديدة. شملت دراسة حديثة 38 دولة، بينها الولايات المتحدة، وجدت علاقة إيجابية بين العمل من المنزل ومعدلات الخصوبة.
أظهر الذين يعملون من منازلهم يوماً واحداً على الأقل في الأسبوع عدداً أكبر من الأطفال، وخططاً مستقبلية للإنجاب أكثر من أقرانهم الذين يعملون في المكاتب بشكل كامل، بحسب ما نشرته مجلة “Newsweek”.
أوضح البروفيسور نيكولاس بلوم من جامعة ستانفورد، المُشارك في الدراسة، أنّ “العمل من المنزل يشجع الأزواج على الإنجاب” بفضل توفير الوقت وتقليل مشقة التنقل، ما يتيح توازناً أفضل بين الحياة المهنية والأسرية. ووفقاً لنتائج البحث، فإنّ الأزواج الذين يعمل كلاهما بنظام هجين أنجبوا ثلث أطفال أكثر من نظرائهم، وهو ما قد يعني على نطاق وطني إضافة نحو 100 ألف طفل سنوياً في الولايات المتحدة، مع أثر اقتصادي يقدر بـ100 مليار دولار إضافية في الإنفاق الاستهلاكي.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الآباء والأمهات الذين يعملون عن بُعد يمضون وقتاً أطول مع أبنائهم، ما يعزّز جودة التربية ويشجّع على تكوين أُسر أكبر. بلوم أشار إلى أنّ بعض الدول الإسكندنافية نجحت في رفع معدلات الولادة عبر سياسات داعمة مثل الإجازات العائلية ورعاية الأطفال، معتبراً أنّ العمل المرن قد يكون مكمّلاً طبيعياً لهذه السياسات في السياق الأمريكي.