جنون العظمة عقلي المنشأ وهو عارض لمرض عقلي صرف كمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، الذي يكون المريض فيه مرتفع المزاج، كثير الحركة والضحك والفكاهة، كما يعتبر جنون العظمة عارضاً وعلامةً من علاماتِ مرض فصام الشخصية (الشيزوفرينيا)، أو قد يكون مرض مُستقل بحدِ ذاته وليس عارض لمرض
يعتقد المريض وبشكلٍ قاطع بأنَّه حالة استثنائية فوقية تختلف عمّا سواها وتتفوق بقدراتٍ ومواهب قد تكون خارقة، فقد يتصور نفسه على سبيل المثال وليس الحصر بأنَّه مسؤول سياسي مهم أو قيادي في الحزب من الدرجة الأولى أو أنَّه من أقارب رئيس الوزراء أو من المقربين له، أو أنَّه تاجر ثري يملك الكثير من الثروة والمال أو أنَّه فيلسوف في عصرهِ وحكيم في زمانه وأديب لا يُضاهى أو أمير للشعراء أو أحد علماء الكون أو رجل من رجال الدين المنزهين حتى قد تقوده الهلاوس والضلالات إلى أن يدعي النبوة أو الإمامة في بعض الأحيان
أسباب المرض
أسباب وراثية وأسرية
لوحظ وجود اضطرابات عقلية لدى جميع أسر مرضى البارانويا، ووجود سلوكيات غير جيدة لدى أفراد هذه الأسر، وقد تكون هذه العوامل وراثية ولكن قد تُكتسب كذلك من الأسباب التالية: اضطراب الجو الأسري، والتسلط في الأسرة، والتوترات الزائدة، كما تنشأ البارانويا في بيئة تتصف بالانعزالية
أسباب عضوية
أي عقاقير تسبب أعراض شبيهة بالبرانويا مثل الامفيتامين وبعض أقراص الهلوسة
أسباب نفسية
أي صدمة تعرض الفرد لاهتزازٍ عميق في قيمه ومُثله والإحباط
أعراض المرض
يكون الشخص المُصاب بالهوس كثيرَ الكلام، لا يتوقف عن الحديث وينتقل من موضوع إلى موضوع آخر دون أن يكون هناك رابط بين المواضيع التي يتحدث فيها، ويكون أيضاً كثير الحركة قليل النوم، وقد لا ينام لعدة أيام وهذا الأمر قد يؤدي بالمريض إلى الإجهاد الشديد مما قد يقود إلى الوفاة في بعض الحالات التي يقوم فيها المريض بالحركة المُستمرة دون أخذ قسطٍ من الراحة أوالنوم